أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

العلاقات التعليمية بين قطر ومصر متميزة ولم تنقطع يومًا

 

أكَّدَ سعادةُ الدكتور سيف بن سعد العسيري المُلحق الثقافي في سفارة دولة قطر بجمهوريَّة مصر العربية أنَّ العلاقات التعليمية بين البلدَين الشقيقَين ممتازة، ولم تنقطع رغم تداعيات جائحة كورونا.

وكشفَ سعادةُ د. سيف العسيري في حوار مع الراية عن وجود 441 طالبًا مُوزَّعين على جميع المراحل التعليميَّة كطلبة دراسات جامعية أو دراسات عُليا، لافتًا إلى أنَّ المكتب الثقافي القطري يقوم بالإشراف الكامل على جميع الطلبة القطريين الدارسين بالجامعات المصريَّة.

وأشادَ بحجم التعاون الكبير الذي يبديه المسؤولون بالإدارات التعليميَّة في جمهورية مصر العربية من خلال قيامهم بتقديم التسهيلات وتذليل الصعوبات إن وجدت، منوِّهًا بالعلاقات القوية والمتينة والتعاون المثمر والبناء مع الأشقاء في مصر.. وإلى تفاصيل الحوار:

في البداية ما هي أبرز جهود ملحقيَّة دولة قطر الثقافية في مصر لتعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين البلدَين ؟

يقوم المكتبُ الثقافيُّ بالإشراف الكامل على جميع الطلبة القطريين الدارسين بالجامعات المصرية من المُبتعثين على حساب الدولة، ووزارات الدولة، والبنوك والشركات، وكذلك الذين يدرسون على حسابهم الخاص والحاصلين على موافقات مسبقة من إدارة معادلة الشهادات بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي القطرية، وذلك بدءًا من بداية الدراسة، وذلك على النحو الآتي:

تسجيل الطالب لا يتم إلا عن طريق المكتب الثقافي، ويقوم المكتب بتدوين البيانات عن طريق الموقع الإلكتروني للإدارة العامة للوافدين وذلك منعًا لتلاعب النصابين الذين يقومون بابتزاز الطلبة وإيقاعهم فريسة لهم سواء بأخذ أموالهم أو تسجيلهم عن طريق الخطأ.

كما نوصي جميع الطلبة القطريين الراغبين في الدراسة بمراجعة المكتب الثقافي لتسجيلهم حسب الإجراءات المتبعة من الإدارة العامة للوافدين، حتى لا يقعوا فريسة لأصحاب الذمم الضعيفة ويتم ابتزازهم.

كذلك يطلب المكتب من الطالب الجامعي الراغب في الدراسة أوراق تسجيله، وهي عبارة عن شهادة الثانوية العامة، وشهادة الميلاد، أو مستخرج رسمي منها يكون معتمدًا ومصدقًا من الخارجية القطرية والسفارة المصرية في الدوحة، والموافقة المسبقة من جهة عمله وإدارة المعادلات بالدوحة، مع كتاب من الطالب يحدد فيه التخصص المراد الالتحاق به والجامعة وصورة من جواز سفره.


أما بالنسبة لطالب الدراسات العُليا، فيطلب المكتب الأوراق ذاتها بالإضافة إلى ضرورة معادلة شهادة البكالوريوس من المجلس الأعلى للجامعات المصرية، ويقوم المكتب بهذه الإجراءات بعمل كتاب لإدارة المعادلات بالمجلس الأعلى للجامعات وختم جميع الأوراق وصورة طبق الأصل حتى يتسنَّى لهم معادلة شهادة الطالب.


وبالنسبة لمرحلة تخرج الطالب، يقوم المكتب على خدمة الطالب بعد تخرجه وذلك باستخراج شهادات التخرج وتصديقها من الخارجية المصرية، ثم من السفارة القطرية بالقاهرة وغيرها من الإجراءات الأخرى.



طبقًا لآخر إحصائية لعدد الطلاب القطريين الدارسين بالجامعات المصرية في العام (‏2021/‏‏‏‏‏2022) فإن العدد هو 441 طالبًا موزَّعون على جميع المراحل.


كما يقوم المكتب بالإشراف الكامل على طلبة القيادة العامة للقوات المسلحة القطرية الدارسين بالكليات المدنية والحربية ومخاطبة القيادة بكافة التقارير والمواقف الدراسية لهؤلاء الطلبة، طبقًا لما يردنا منهم في هذا الشأن.


ماذا عن نادي طلبة دولة قطر بالقاهرة؟


بالنسبة لنادي طلبة دولة قطر بالقاهرة، فحاجة الطلبة إليه ضرورية وذلك لقيامهم بأخذ دروسهم الخصوصية به، وكونه ملتقى اجتماعيًا يجتمع فيه الطلبة ويتحاورون فيما يخص دراستهم وكافة أمورهم الدراسية. كما يستخدم في الأمور الرياضية مثل (اليوم الرياضي- وبعض الاجتماعات الأخرى- مشاركات رياضية مع دول مجلس التعاون مثل المناسبات الوطنية والرياضية).



العلاقات التاريخيَّة


ما تقييمكم للتعاون الثقافي مع الأشقاء في مصر في ضوء العلاقات التاريخية بين البلدَين الشقيقَين؟


علاقات التعاون في مجال التعليم والتعليم العالي بين البلدين ممتازة جدًا بدليل أنها لم تنقطع لحظة واحدة؛ لأنها أزلية رغم الظروف الصعبة التي مرت بالبلاد في ظل جائحة كورونا وخلافه، ويوجد طلبة قطريون يدرسون بالجامعات المصرية، ونحن في انتظار تعليمات خُطة الوزارة في اعتماد الجامعات المصرية للدراسة بجميع المراحل سواء الجامعية أو الدراسات العُليا، وذلك بعد أخذ الموافقة المسبقة من إدارة المعادلات حسب قرار مجلس الوزراء رقم (3) لسنة 2017 من الفصل الرابع بغرض الحصول على أي مؤهل دراسي (جامعي- دبلوم- ماجستير- دكتوراه).


نتبادل الزيارات في شهر رمضان ونمارس أنشطة رياضية في نادي الطلبة

ضرورة معادلة شهادة البكالوريوس من المجلس الأعلى للجامعات المصرية



على المستوى التعليمي والذي أحظى بالإشراف عليه أرى تعاونًا كبيرًا وملموسًا لدى المسؤولين بالإدارات التعليمية وقيامهم بتقديم التسهيلات وتذليل الصعوبات إن وجدت، وتربطنا بهم علاقات قوية ومتينة وتعاون مثمر وبناء.


كيف تقيّمون التعاون من جانب الأشقاء في مصر من أجل تذليل العقبات أمام عملكم، وكذلك تسهيل الظروف لطلابنا في الجامعات المصرية؟

هناك علاقة طيبة بيننا وبين المجتمع المصري متمثلةً في الإدارات المعنية التي نتعاون معها، ومنها على سبيل المثال الإدارة العامة لشؤون الوافدين، وتربطنا علاقات وطيدة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ونتبادل المكاتبات في أي موضوع يخص طلابنا، ونجد صدى وتلبية فورية من السادة المسؤولين بها، وذلك بالتنسيق مع زملائنا الملحقين الثقافيين بدول مجلس التعاون الخليجي، بما يحقق مصلحة طلابنا الدارسين بالجامعات المصرية.


الراية

الكاتب
الكاتب
تعليقات