أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

حوالى مليون ونصف مسلم فى بريطانيا يعانون توفير غذائهم فى رمضان



أظهرت دراسة لمؤسسة الإغاثة الإسلامية الخيرية البريطانية أن حوالي نصف المسلمين في بريطانيا غير قادرين على توفير حاجتهم من الأغذية خلال شهر رمضان المبارك، وهو رقم مرتفع، ولم يتم تسجيله في السنوات الماضية.


وطرحت هذه الدراسة، بحسب الجزيرة نت، أكثر من علامة استفهام عن الوضع المعيشي للأقلية المسلمة في المملكة المتحدة، وكيف تدهورت أوضاعها المالية لدرجة لم تعد قادرة على شراء ما تحتاجه.


أرقام مخيفة


تقول دراسة مؤسسة الإغاثة الإسلامية إن 50% من مسلمي بريطانيا يعانون من الفقر، ولن يكونوا قادرين على تحمّل تكاليف الغذاء خلال شهر رمضان، مضيفة أن أعداد المسلمين البريطانيين -الذين باتوا مهددين بالنزول تحت عتبة الفقر- في تزايد مستمر.


وحسب أرقام المؤسسة الخيرية البريطانية، فإن حوالي 1.6 مليون من مسلمي بريطانيا يعانون أصلا من الفقر.


وحسب موقع مكتب الإحصاءات الرسمي، يعيش في بريطانيا أكثر من 3 ملايين و300 ألف مسلم، ويبلغ معدل الفقر في بريطانيا حوالي 18%، مما يعني أن الأقلية المسلمة تعتبر من بين الأكثر تأثرا بالفقر في المملكة المتحدة.


وتتوقع المؤسسة الخيرية أن يكون شهر رمضان "استثنائيا"، إذ ستعاني الأسر المسلمة من أجل توفير المداخيل الضرورية لشراء الغذاء لأفرادها.


ولم يتوقف الأمر عند مؤسسة الإغاثة الإسلامية، بل إن مؤسسة "امنح هدية" الخيرية نقلت عن العديد من الآباء أنهم يتوفرون على كمية محدودة من الغذاء أو لا يتوفرون على أي شيء لاستقبال شهر رمضان.


أما المؤسسة الوطنية للزكاة -التي تعد أكبر مؤسسة لجمع الزكاة في بريطانيا- فقد أكدت أن طلبات الحصول على أموال الزكاة ارتفعت خلال هذه السنة بنسبة 70% خلال الأشهر الـ11 الماضية، متوقعة أن يستمر هذا الرقم في الارتفاع بعد شهر رمضان.


وأظهرت دراسة أخرى أجرتها مؤسسة "القرار" حول ارتفاع الأسعار الذي تشهده بريطانيا أن إنفاق الأسر على الأكل سيزداد بأكثر من 1200 دولار للأسرة الواحدة مع نهاية سنة 2022، وهو ارتفاع لا يمكن تحمله من طرف شريحة واسعة من المسلمين.


** التضخم وكورونا


ويأتي شهر رمضان هذه السنة بالتزامن مع ارتفاع أسعار الطاقة في بريطانيا بحوالي الضعف بالنسبة لكل المنازل البريطانية، إضافة إلى وصول نسبة التضخم لمستويات قياسية لم يتم بلوغها منذ 3 عقود، فضلاً عن أن جائحة كورونا كانت من بين الأسباب التي أثرت على آلاف المسلمين الذين فقدوا وظائفهم خلال فترة الإغلاق.

الكاتب
الكاتب
تعليقات