زيارة ولقاء وبيان مشترك لوزير خارجية قطر مع وزير خارجية مصر بالقاهرة

 خلال مؤتمر صحفي مشترك بين وزير خارجية قطر سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية المصرى السيد سامح شكرى بالقاهرة 

قال الوزير المصري : هناك شعور مشترك بثبات العلاقة بين الشعبين المصري والقطري وهي علاقة تتوطد أكثر.

أن مصر تعمل على تعزيز “كل الآليات الثنائية مع قطر، وسنواصل دعم دورها في القضايا الإقليمية والدولية".. مشيراً إلى أن مصر لديها طموح كبير وانفتاح كامل على تعزيز العلاقات مع قطر.

وتابع: "بقلوب نتطلع إلى ما هو راسخ من علاقة بين الشعبين، والآفاق في الإطار السياسي، ومواجهة التحديات المشتركة والتعاون الاقتصادي، وكل ما يعود بالفائدة على الشعبين والدولتين".

بينما الجانب القطرى على لسان وزير الخارجية قال : العلاقات مع مصر تطورت كثيرا.. وندعم دور القاهرة في استقرار الإقليم

تشكيل لجنة مشتركة بين البلدين بهدف التشاور وتعزيز التعاون.

 أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري عن تشكيل لجنة مشتركة مصرية - قطرية لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده الوزير، أمس، مع الشيخ محمد عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر.

ورحب شكري بنظيره القطري الذي يقوم بزيارة هي الثانية من نوعها إلى القاهرة.. مشيرا إلى أنه قام أيضا بزيارة الدوحة في إطار عودة العلاقات بين البلدين.

وأوضح شكري أن المباحثات ناقشت العلاقات الثنائية وكيفية تفعيلها والعمل على إيجاد فرص للتعاون في كافة المجالات، وكل ذلك سيتم تفعيله في إطار اللجنة المشتركة التي اتفقنا على تشكيلها.

وأضاف أن كل المجالات مفتوحة لننطلق للأمام ولنواجه التحديات المشتركة والعمل على دفع العمل العربي المشترك وتحقيق تطلعات شعوبنا.

وقال وزير الخارجية سامح شكري إن مصر وقطر تربطهما علاقات صداقة وتعاون ونتطلع لاستمرارها.. لافتا إلى أنه تم الاتفاق خلال المباحثات مع نظيره القطري على تشكيل لجنة مشتركة برئاسة وزيري الخارجية تشمل كافة الموضوعات الخاصة بالتعاون.

وأضاف شكري، أن الشوائب التي انتابت العلاقات زالت من خلال التوافق على بيان العلا، وما تبع ذلك من تفعيل أمين وصادق للجنة المتابعة، وما وصلت إليه من نتائج إيجابية، وكل ذلك يدفع إلى الارتقاء بالعلاقات والاستفادة الكاملة من ثبات الإحساس المشترك لدى الشعبين الذي كان قائما دوما على المودة والشعور بأننا أشقاء.

وردا على سؤال حول الملف الليبي وما يشهده من أزمات داخلية.. قال شكري إن موقف مصر ثابت ومستقر في إطار دعم المسار السياسي الليبي والحفاظ على وحدة واستقرار ليبيا، وضرورة الالتزام بالقرارات الدولية وإجراء الانتخابات وخروج المرتزقة والميليشيات.. ونعمل على التوصل لحلول سياسية وتعزيز للمؤسسات الشرعية وفقا للقوانين وصلاحية مجلس النواب الليبي لتحديد رئيس الوزراء.

وأضاف أننا نستمر في جهودنا للانتقال السلمي للسلطة في ليبيا ومراعاة الحاجة للتفاهم بين الأطياف الليبية، مؤكدا على أن مصر توفر على أراضيها مساحة للتفاهم.

من ناحيته، أعرب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري عن سعادته للقيام بزيارة إلى بلده الثاني القاهرة بين الأشقاء المصريين. وقال الشيخ محمد عبدالرحمن آل ثاني، إن المباحثات مع الوزير شكري تناولت كيفية العمل على الارتقاء بالعلاقات الثنائية واستمرار التعاون والعمل على تعميقه لمجالات أوسع تتضمن الاقتصادية والثقافية والرياضية.. معربا في هذا الصدد عن تمنياته بالتوفيق لمنتخب مصر خلال المباراة مع منتخب السنغال.

وأضاف أن قطر ترحب بالجمهور المصري خلال منافسات بطولة كأس العالم بالدوحة.. لافتا إلى أنه بحث مع الوزير شكري آخر المستجدات على الساحة الإقليمية والدولية والتطورات والتداعيات على الدول العربية، كما تم الاتفاق على استمرار التعاون والتشاور في هذه القضية.

وأعرب عن تطلعه للعمل معا مع الوزير سامح شكري في إطار اللجنة المشتركة بين البلدين التي تقرر تشكيلها لبحث كافة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك والارتقاء بالعلاقات بين البلدين لمستوى طموح الشعبين.

وأكد وزير الخارجية القطري أن موقف قطر متطابق مع الموقف المصري وندعم المسار السياسي في ليبيا وصولا لإجراء الانتخابات الحرة والنزيهة. وقال إننا لا نريد أي شيء يؤدى إلى الانقسام ونريد وضع استقرار وانتقال السلطة بعيدا عن العنف أو التدخلات الخارجية.

وردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط حول التطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات بين مصر وقطر، والآفاق المتوقعة لمسارها على الصعيد الثنائي، أو فيما يخص العمل العربي المشترك.. قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد عبدالرحمن آل ثاني، إن العلاقات المصرية القطرية في تطور مستمر، وتجاوزنا المرحلة السابقة التي شابتها بعض التوترات بقلوب منفتحة ونظرة مستقبلية بما يصب في مصلحة بلدينا وشعبينا.

وأشار إلى أن آفاق التعاون واسعة، سواء فيما يخص توسيع الشراكة الاقتصادية بين البلدين وتعزيز التواصل بين البلدين والشعبين، وكذلك التواصل على المستوى السياسي، مما سيكون له انعكاساته الإيجابية على العمل العربي المشترك من خلال تبادل الآراء إزاء القضايا المختلفة.

وأكد الوزير القطري على أهمية الدور المصري المحوري في المنطقة العربية.. مشيرا إلى أن بلاده ستكون دائما داعمة لتعزيز هذا الدور وترسيخ الاستقرار في المنطقة.

ومن ناحيته.. قال وزير الخارجية سامح شكري إن لدينا طموحا كبيرا وانفتاحا كاملا، ونتطلع إلى ما هو راسخ من علاقات بين الشعبين، والآفاق سواء كانت في الإطار السياسي أو التعاون الاقتصادي، وكل ما له فائدة للبلدين والشعبين، وتعزيز كل الآليات القائمة، سواء كانت الثنائية أو في إطار علاقات مصر مع دول مجلس التعاون الخليجي أو الجامعة العربية.

جاء ذلك في بيان مشترك عقب اجتماع بين وزيري خارجية البلدين  الذي بدأ الإثنين زيارة للقاهرة غير معلنة المدة، وفق وزارة الخارجية المصرية.

وأفاد البيان بأنه عُقد اجتماع بين وزيري خارجية البلدين بحث "العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وأهمية تعزيز التعاون والتنسيق بينهما في المجالات المختلفة".

وأشاد الجانبان بـ"عمل أعضاء اللجان الثنائية المشتركة المنبثقة عن بيان العُلا، واستكمالها لأعمالها في أجواء سادتها المهنية والروح الأخوية"، وفق البيان.

وفي 5 يناير/ كانون الثاني 2021، صدر بيان عن القمة الخليجية 41 بمدينة العلا شمال غربي السعودية معلنا نهاية أزمة حادة اندلعت منتصف 2017 بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

وبحسب البيان، "تم من خلال (اللجان الثنائية) التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتوصل للتوافق بشأن الموضوعات المدرجة على جداول أعمالها، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين"، دون ذكر تفاصيل بشأنها.

وثمّن الجانبان "المستوى الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وعودتها إلى وضعها الطبيعي".

وقررا "تشكيل لجنة مشتركة برئاسة وزيريّ الخارجية بهدف التشاور المستمر وتعزيز التعاون والتنسيق في المجالات كافة"، وفق البيان.

وفي 23 يونيو/ حزيران 2021، قررت مصر تعيين عمرو الشربيني سفيرا فوق العادة لدى قطر.

وبعد شهر قررت قطر تعيين سالم بن مبارك بن شافي سفيرا فوق العادة مفوضا لدى القاهرة.

والتقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في 28 أغسطس/ آب 2021 على هامش مشاركتهما في قمة عراقية دولية، في أول لقاء بنيهما منذ أزمة 2017. وتكرر اللقاء بعد ذلك اكثر من مره


شاهد اللقاء الثالث بين الرئيس السيسى  والشيخ تميم بن حمد 

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -