مع بداية انتشار فيروس كورونا المستجد كان قياس درجات الحرارة إجراء إلزاميا في المطار، ثم تم اعتماد اختبارات -بي سي آر" PCR"،ومع تدفق المعلومات حول اقتراب وصول لقاحات كورونا إلى دول العالم بعد إثبات فعاليتها ، هل ستطلب شركات الطيران والحكومات التطعيم كشرط للطيران أو حتى ركوب الطائرة؟
تقارير إعلامية تتوقع أن يصبح لقاح كورونا شرطا للسفر جوا، حيث يتطلب الدخول للطائرة الحصول مسبقا على شهادة تفيد بالحصول على اللقاح كنوع من إجراءات السلامة للمسافرين وفقا لموقع قناة الحرة الأمريكية.
وكانت شركة "كانتاس" الأسترالية، في مقدمة شركات الطيران التي كشفت إنها تدرس تغيير الشروط وأحكام تذاكر الطيران، حيث ستطلب طلب نسخة من شهادة تلقي اللقاح لكل مسافر بحسب موقع "لونلي بلانيت"، حيث أشارت الشركة إلى أنها قد تطلب هذا الشرط للمسافرين القادمين إلى أستراليا، أو حتى المغادرين منها.
وفي حال فرضت شركات الطيران هذا الشرط، لا يعرف كيف ستتعامل مع فئة من لا يرغبون بأخذ اللقاح، إضافة إلى احتمالات إصدار شهادات مزورة للمسافرين.
وتشير التقارير إلى أن بعض الحكومات قد تفرض شرط التطعيم، أو قد تجعله سببا لإعفاء المسافر من أنظمة الحجر الإلزامية في الفنادق عند دخول أراضيها.
وفي نفس السياق كان الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" قد أعلن نهاية نوفمبر "وصوله المراحل الأخيرة من تطوير وثيقة سفر مقبولة عالميا"، تزيد من اطمئنان المسافرين وشركات الطيران على حد سواء.
وتشمل الوثيقة الرقمية معلومات فحص الراكب، وتأكيد تلقيه اللقاح، لتقوم الشركات بالتحقق منها قبل السماح للمسافر بالصعود إلى الطائرة، حيث تهدف التقنية المرتقبة، إلى تجنيب المسافر كثيرا من قيود السفر وإجراءات الحجر الصحي في البلاد التي ينوي زيارتها.
ومن المتوقع أن يتم ربط معلومات تلقي اللقاح بجواز سفر الراكب بطريقة رقمية، لتسهيل الوصول إليها، وفقا لتفاصيل نقلتها صحيفة "ديلي ميل".
جدير بالذكر أن شركات مصنعة للأدوية أعلنت مؤخرا التوصل إلى تركيبات ناجحة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، بما فيها "فايزر" و"موديرنا" الأميركية، و"آسترازينيكا" البريطانية، حيث أثبتت التجارب السريرية الأخيرة فعالية اللقاحات بنسب وصلت الى نحو 95 في المئة.
وبدأت الولايات المتحدة ودول أخرى حول العالم إجراءات الحصو على جرعات اللقاحات لتطعيم المواطنين ضد الفيروس الذي ينتشر بقوة في مختلف أنحاء العالم وسبب اعدادا كبيرة من الوفيات والإصابات، كما تسبب في شل حركة السفر العالمية والاقتصاد في مختلف بلدان العالم.
شارك معنا برأيك