أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

بسبب الفساد حرمان لمدة عامين من بطولة اوربا وغرامة 30 مليون لمانشستر سيتى



البداية من روي بينتو، القرصان الإلكتروني البرتغالي الذي يتواجد في الحبس الاحتياطي حاليًا في انتظار قرار المحكمة، بالإضافة إلى وجود مطالبات كثيرة بضرورة إطلاق سراحه.

دخل بينتو السجن منذ مارس 2019، ومتهم بـ 90 جريمة، بينها اختراقات حسابات بريدية وابتزاز مالي لإحدى شركات صناديق الاستثمار، ولكن البرتغالي الشاب دائمًا ينفي التهمه الأخيرة، مؤكدًا أنه سيثبت عدم طلبه أموال مقابل الكشف عن المعلومات أمام المحاكم.

ويعتبر روي بينتو حجر الأساس في تدشين موقع «فوتبول ليكس» بالتعاون مع العديد من وسائل الإعلام الأوروبية، وكان هدفه الكشف عن بعض قضايا الفساد وغسيل الأموال في الساحرة المستديرة عن طريق تسريب 70 مليون وثيقة وكتب عنها أكثر من ألف مقالة صحفية، وحالات كثيرة منها أدت إلى المحاكم، ومن بين هذه القضايا المشهورة في إسبانيا، كان الكشف عن التهرب الضريبي لكريستيانو رونالدو وميسي وجوزيه مورينيو.

السؤال الأهم هنا، هل روي بينتو مجرم أم كاشف عن الفساد، وبدلاً من تواجده وراء القضبان هل يجب حمايته؟ هذا ما أجاب عنه محاميه ويليام بوردون: «بدون دعم مواطنين مثل روي سيكون من الصعب بعد ذلك معرفة شبكات الفساد وغسيل الأموال»، ودافع إدوي بلنل مدير شبكة ميديا بارت الفرنسية عن بينتو، قائلا: «روي ليس مجرمًا بل بطل كبير».

وأطلقت شبكة سجنالز المتخصصة في الكفاح من أجل الحصول على المعلومات حملة بالتعاون مع جمعيات أخرى مثل «مراسلون بلا حدود» أو مؤسسة حرية الصحافة، وذلك ليس فقط من أجل حريتهم بل أيضًا لحمايتهم والحصول على توقيعات من أعضاء البرلمان الأوروبي والصحفيين والمحامين.

وفي 16 أبريل 2019، قام البرلمان الأوروبي بالتصويت لصالح قرار تاريخي لحماية المبلغين عن فساد أو إساءة استخدام السطلة، بل أيضًا منحت جبهة اليسار في البرلمان الأوروبي جائزة للصحفيين والمدافعين عن حقوقهم.

جدير بالذكر أن الأمر وصل إلى إطلاق هاشتاج عالمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي يطالب بحرية روي بينتو تحت مسمي (فري بينتو).
الكاتب
الكاتب
تعليقات